التفوق في عالم التواصل تحت سقف العصر الرقمي
21 Sep, 2025جامعة زايد تطلق برنامج ماجستير الآداب في الاتصال وتُعزّزه بخيار دراسة العلاقات العامة الاستراتيجية
21 يوليو، 2025
باتت العلاقات العامة الاستراتيجية والمسؤولية الاجتماعية للشركات تلعب دوراً أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك في خضمّ مسيرة التطور المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصال والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي ظل التحديات لتحديات التي تواجه المؤسسات تحت سقف العصر الرقمي، تبرز الحاجة لضرورة وجود خبراء ومختصين في مجال الاتصال قادرين على معالجة هذه التعقيدات. ويُعد برنامج ماجستير الآداب في الاتصال (مع التخصص في العلاقات العامة الاستراتيجية) الذي توفره جامعة زايد، خياراً رائداً وعملياً من شأنه تلبية هذه الحاجة. فقد صُمم هذا البرنامج، الذي تحتضنه كلية علوم الاتصال والإعلام، بطريقة فريدة تهدف إلى تسليح الطلاب بالفهم العميق لمبادئ الاتصال الاستراتيجي، إعدادهم للتأثير على الرأي العام، وتسهيل اتخاذ القرارات المستنيرة في عالم يضجّ بالمعلومات.
وتتجاوز أهمية البرنامج حدود المنهاج الأكاديمي إلى تلبية المتطلبات الديناميكية لسوق العمل في يومنا الراهن، لا سيما في دولة الإمارات، حيث يشهد قطاع الاتصال نمواً وتحولاً ملحوظين. وبفضل تبني البرنامج لمنهجيات التعلّم النشط، بما فيها دراسات الحالة والمشاريع العملية، سيتمكن الطلاب من اكتساب الخبرة العملية. ويعكس تبني هذا النهج العملي دوراً بالغ الأهمية، كونه يُهيئ الطلاب للخوض في واقع صناعة الاتصال، ويضمن جاهزيتهم للعمل فور تخرجهم.
لذا، سنخوض معاً من خلال هذه المدوّنة في أعماق وتفاصيل البرنامج، لنتعرّف على هيكليته، محتواه، والفرص الفريدة من نوعها التي يوفرها للطلاب الطامحين للتخرج كخبراء في مجال الاتصالات الاستراتيجية.
ماجستير الآداب في الاتصال - جامعة زايد
ستُقدّم لنا د. هيلك ستينكامب، الأستاذ المساعد في كلية علوم الاتصال والإعلام في جامعة زايد بدبي، نظرة شاملة ومُعمّقة حول برنامج ماجستير الآداب في الاتصال، ومدى مواكبته للتوجهات الحالية والمستقبلية للعلاقات العامة الاستراتيجية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات. وإليكم فيما يلي أبرز النقاط المستفادة من المقابلة:
- التركيز على المسؤولية الاجتماعية للشركات وأخلاقيات الاتصال: يُولي البرنامج أهمية كبيرة للمسؤولية الاجتماعية للشركات وأخلاقيات الاتصال، ما يعكس أهميتها المتنامية في مجال الاتصال. ويعمل هذا المقرر على تهيئة الطلاب إدارة التوقعات المتزايدة المُلقاة على عاتقهم، باعتبارهم خبراء في مجال الاتصال، من أجل وضع استراتيجيات شفافة، أصيلة، وذات مصداقية للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
- دمج المسؤولية الاجتماعية للشركات ضمن استراتيجيات الاتصال: يعي البرنامج الدور الجوهري الذي تلعبه المسؤولية الاجتماعية للشركات في استراتيجية الاتصال الشاملة للمؤسسة، وذلك على عكس المفاهيم السابقة التي غالباً ما كانت تعتبرها وظيفة مستقلة. كما يُسلّح هذا النهج الطلاب بالمهارات اللازمة لصياغة الرسائل الدقيقة والمدروسة للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وتوظيف مختلف القنوات لتحقيق التواصل الفعال.
- قنوات الاتصال المختلفة: يُركّز المقرر على استثمار مجموعة واسعة من قنوات الاتصال، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، المواقع الإلكترونية، وبرامج إشراك الموظفين، متخطياً بذلك الطرق التقليدية المستخدمة سابقاً مثل البيانات الصحفية، والتقارير الإعلامية السنوية.
- منهجيات التعلم النشط والعملي: تُسلط د. ستينكامب الضوء على بيئة التعلم النشط للبرنامج، حيث يُشارك الطلاب في النقاشات، وتجارب المحاكاة، والمشاريع الواقعية، ما يُعزز فهمهم بدرجة أعمق، ويمكنهم من تحليل شرائح الجمهور، تطوير الرسائل، وصياغة استراتيجيات التفاعل.
- اتخاذ القرارات الأخلاقية وتطبيقها عملياً: يقوم برنامج الماجستير بتهيئة الطلاب لمعالجة التعقيدات الأخلاقية في قطاع الاتصال، وذلك من خلال دراسات الحالة، تجارب المحاكاة، والمحاضرات، ليُقدم رؤى مستنيرة حول ممارسات الاتصال على الصعيدين المحلي (في دولة الإمارات) والعالمي.
- فرص التعاون مع شركاء القطاع: تُتاح للطلاب فرص التفاعل بشكل مباشر مع شركاء القطاع والمؤسسات في دولة الإمارات، مع اكتساب الخبرات العملية والرؤى المستنيرة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات، وممارسات الاتصال الأخلاقية.
- مشروع إطار القدرات العالمي: يتوافق البرنامج بدرجة عالية مع "مشروع إطار القدرات العالمي"، كما أنه يؤكد على مدى التزامه بتخريج مهنيين وخبراء يتمتعون بمهارات ومعارف متخصصة بالاتصال، وترتبط به على الصعيدين المحلي والعالمي.
الحاجة لخبراء يحملون شهادة ماجستير الآداب في الاتصال في دولة الإمارات
ينتظر الخبراء والمهنيين من حملة شهادة ماجستير الآداب في الاتصال مستقبل واعد في دولة الإمارات. ففي ظل تزايد أهمية الدور الذي يلعبه الاتصال الفعال في مختلف المجالات - مثل الإعلام، العلاقات العامة، الإعلان، والتسويق الرقمي - من الأرجح أن يحظى المهنيون من ذوي المهارات المتقدمة والمعرفة المتخصصة في الاتصال بآفاق مهنية واعدة ومجزية. من جهته، يطرح اقتصاد دولة الإمارات المتنامي، تركيزها على الابتكار، ومكانتها كمركز عالمي، العديد من فرص النجاح في مختلف القطاعات أمام الخبراء في مجال الاتصال. علاوةً على ذلك، وبالتزامن مع تركيز حكومة الإمارات على تحسين مستوى العلاقات العالمية، تشجيع المبادرات، وتعزيز الشفافية، تتنامى الحاجة لوجود خبراء مهرة في مجال العلاقات العامة. كما أنه من الأرجح أن ينعكس أثر مهارات خبراء الاتصال الاستراتيجي، مدراء الأزمات، وخبراء التفاعل الرقمي على المشهد من خلال توفير فرص عديدة للمساهمة في المبادرات الحكومية، الحملات العامة، والجهود الدبلوماسية، ما يساهم في بناء صورة إيجابية على المستويين المحلي والدولي.
التعامل مع بيئة متعددة الثقافات
تُمثل البيئة متعددة الثقافات والفريدة لدولة الإمارات، بسكانها المنتمين لأكثر من مئتي جنسية، تحديًّا معقداً لكنه غني بالنسبة لخبراء الاتصال. وسيتمكن خريجو البرنامج من التعامل مع هذا التنوع بفعالية كبيرة، حيث سيتعلمون كيفية تصميم استراتيجيات الاتصال التي تتناسب والسياقات الثقافية المختلفة، وهي من المهارات الأساسية لتحقيق النجاح في مركز عالمي كدولة الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، سيكتسب الطلاب رؤىً مستنيرة حول ممارسات الاتصال العالمية، ما يتيح لهم اغتنام فرص العمل في الأسواق الدولية، ومعرفة الفروقات الدقيقة في التواصل بين الثقافات.
التفاعل مع التحوّل الرقمي
أدت مسيرة التحوّل الرقمي في دولة الإمارات إلى تسريع الحاجة للخبراء والمختصين القادرين على إدارة قنوات الاتصال الرقمية، والاستفادة منها. كما أن تركيز البرنامج على استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي والرقمية يضمن تأهيل الخريجين لقيادة مبادرات الاتصال الرقمي، وتسخير قوة وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى للتفاعل مع مختلف شرائح الجمهور.
العلاقات العامة الاستراتيجية في الأسواق المتقلبة
تتميز السوق الإماراتية بديناميكية عالية، حيث تشهد الكثير من قطاعاتها، بدءاً من السياحة وصولاً إلى التكنولوجيا، مسارات تطور مستمرة. لذا، يُعتبر المهنيون والخبراء، المدربون في مجال العلاقات العامة الاستراتيجية، من الضرورات الجوهرية للمؤسسات التي تسعى للحفاظ على ميزتها التنافسية، فهم يلعبون دوراً محورياً في صياغة الرأي العام والتأثير على صنع القرار.
اكتساب المهارات والكفاءات الأساسية في العلاقات العامة الاستراتيجية
يتمتع خبراء العلاقات العامة الاستراتيجية بمهارات وكفاءات متعددة الاستخدامات، وقابلة للتطبيق في عدة مجالات، بما فيها العلاقات العامة، التسويق، الإعلان، الصحافة، الاتصالات المؤسسية، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي. علاوةً على ذلك، تعتبر خبرتهم في التواصل الاستراتيجي، البحث، السرد القصصي، وفهم سلوك الجمهور، من الأصول القيّمة للشركات، وسائل الإعلام، المنظمات غير الربحية، والمنظمات الحكومية. في كثير من الأحيان، يجني المهنيون الحاصلون على شهادات عليا في مجال العلاقات العامة الاستراتيجية رواتب أعلى بفضل مهاراتهم وخبراتهم المطلوبة.
كما سيكتسب الطلاب بعد إتمام برنامج الماجستير في جامعة زايد بنجاح، مجموعة من المهارات الشاملة والمتكاملة التي تُمكّنهم التعامل مع المشهد المعقد للعلاقات العامة الاستراتيجية. كما أنهم سيدركون كيفية تأثير استراتيجيات التواصل الفعالة بشكل إيجابي على سمعة المؤسسة، صورة علامتها التجارية، وأدائها العام. وبالإضافة إلى مهارات تطوير مهارات العمل الجماعي، القيادة، والتواصل الشخصي اللازمة للعمل ضمن مختلف البيئات المهنية، سيكتسب الطلاب الكثير من المهارات والكفاءات الحيوية، ومنها:
- مهارات التفكير الاستراتيجي واتخاذ القرارات الأخلاقية: يُعد التفكير الاستراتيجي في التواصل من الكفاءات الجوهرية التي يتم تنميتها في البرنامج، حيث سيتعلم الطلاب آلية صياغة وتنفيذ استراتيجيات الاتصال بما يتوافق مع أهداف المؤسسة، وشرائح الجمهور المستهدف. ويكتسب هذا الأمر أهميةً خاصة في عصر تلعب فيه الشفافية والمصداقية دورين أساسيين في مجال الاتصالات المؤسسية.
- مهارات الاتصال متعددة الجوانب: يكتسب الخريجون مهارات اتصال متقدمة وضرورية لإدارة العلاقات، التواصل في أوقات الأزمات، وإيصال الرسائل بفعالية إلى مختلف شرائح الجمهور. وسيتمكن الطلاب من مواجهة التحديات في قطاع الاتصال بمختلف الوسائط، بدءاً من معرفة توجهات المستهلكين وصولاً إلى التفوق في وضع استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي والرقمية، حيث يُعد هذا التنوع أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لسوق عمل يعي تماماً مدى أهمية تنوع المهارات.
- الخبرة في إدارة الأزمات: سيتعلم الطلاب العديد من مهارات إدارة التواصل الفعال مع وسائل الإعلام والجمهور، والتخفيف من حدته، وذلك خلال المواقف الصعبة أو الأزمات التي من شأنها التأثير على سمعة المؤسسة.
- القدرة على التكيّف مع التغيير: سيتسلح الطلاب بالمهارات الضرورية لإتقان استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي، سرد القصص الرقمية، وفهم دور التكنولوجيا في التواصل الحديث. بالإضافة إلى التمتع بالقدرة على تصفح المنصات الرقمية المتطورة والاستفادة منها، تحقيق التقدم التقني، ومتابعة التغيرات على المشهد الإعلامي.
- العلاقات الإعلامية: بالإضافة إلى قدرة الطلاب على إدارة العلاقات مع الصحفيين، وسائل الإعلام، والأطراف المعنية، إلى جانب معرفة كيفية عرض القصص بفعالية لجذب التغطية الإعلامية، سيمتلكون حزمة من المهارات اللازمة لتحقيق النجاح عند شغلهم مناصب في العلاقات العامة، المؤسسات الإعلامية، والاتصالات المؤسسية، وغيرها من المجالات ذات الصلة.
مهد الطريق أمام مستقبلك في العلاقات العامة الاستراتيجية
يتطلب بناء مستقبلك في العلاقات العامة الاستراتيجية العمل على مواكبة أحدث التوجهات في هذا المجال، إلى جانب صقل مهاراتك في التواصل، وتطوير الفكر الاستراتيجي. كما يُعدّ تبنّي الوسائط الرقمية، فهم تنوع الجمهور، وإتقان مهارات التواصل في أوقات الأزمات من الأمور بالغة الأهمية. ويتطلب تحقيق النجاح في ممارسة مهنة العلاقات العامة بناء العلاقات، التواصل مع الأطراف المعنية، العملاء، الجمهور، والتمتع بالقدرة على التكيف مع مختلف التغيرات في هذا المجال. في نهاية المطاف، ستوفر لك دراسة العلاقات العامة الاستراتيجية (على مستوى شهادة الماجستير) فهماً شاملاً لمبادئ واستراتيجيات الاتصال، ما يتيح لك التفوّق في مختلف القطاعات، وتقديم المساهمات القيّمة لمؤسستك.
اتخذ خطوتك الأولى نحو التفوق في مجال العلاقات العامة الاستراتيجية، واكتسب الميزة التنافسية في مجال الاتصال الذي يشهد منافسة متزايدة. يُرجى التواصل مع كلية علوم الاتصال والإعلام على
رقم الهاتف:
(+971)2-599-3605
:البريد الإلكتروني