يتنامى الطلب المهني على الخريجين في مجال الدبلوماسية والشؤون الدولية في دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة، مدفوعاً بالمشاركة النشطة والفعالة للبلاد في القنوات الدبلوماسية العالمية والعلاقات الدولية. كما عزز الموقف الجيوسياسي الاستراتيجي لدولة الإمارات، وجهودها الرامية لتعزيز الشراكات الدولية القوية، من الحاجة إلى المهنيين المسلحين بالمعرفة المتقدمة في مجال العلاقات الدولية، السياسة العالمية، والممارسات الدبلوماسية. ويعزى تنامي الطلب أيضاً إلى التركيز الاستراتيجي الذي توليه دولة الإمارات لرفع سقف مشاركتها الدولية، التنويع الاقتصادي، والاستقرار الإقليمي.
برنامج الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية من جامعة زايد
قيمة المنهجية متعددة التخصصات
يركز برنامج الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية من جامعة زايد على الفهم العميق للديناميكيات السياسية العالمية، ومبادئ القانون الدولي، مع تسليح طلاب الدراسات العليا بالقدرة على تحليل وتفسير القضايا العالمية بشكل فعّال.
وبالإضافة إلى توافق البرنامج مع الرؤية الاستراتيجية، المبادرات الدبلوماسية، وغيرها من المبادرات الدولية لدولة الإمارات، يقدم البرنامج منهجيةً متعددة التخصصات، تتضمن مقررات حول التاريخ الدبلوماسي، الاقتصاد السياسي الدولي، الدبلوماسية العامة، العلاقات الدولية، والهيكلية السياسية والدستورية لدولة الإمارات، سياسة النفط، الدراسات الأمنية، ودراسات المنطقة. كما يشدد البرنامج على اكتساب المهارات العملية من خلال المشاريع وتجارب المحاكاة، ما يعزز من المعرفة الأعمق بالاستراتيجيات الدبلوماسية، وآلية صنع السياسة الدولية. علاوةً على ذلك، يحظى طلاب الدراسات العليا بفرص التفاعل مع المنظمات والسفارات الدولية، واكتساب الخبرة المباشرة والرؤى حول الأعمال الدبلوماسية العالمية، ما يوفر لهم فرصاً ثمينة للتواصل مع المهنيين في هذا المجال، من شأنها دفع عجلة تطورهم وتعاونهم الوظيفي.
من جهةٍ أخرى، تدمج هذه المنهجية متعددة التخصصات المعارف من مختلف التخصصات، وتسلح طلاب الدراسات العليا بالمهارات التحليلية والعملية الضرورية للتنقل بين القضايا الدولية المعقدة. وتوفر لهم هذه المنهجية أيضاً القدرة على معالجة القضايا من وجهات نظر متعددة، مع تأهيلهم لشغل مجموعة متنوعة من المسارات الوظيفية التي تتجاوز حدود الدبلوماسية التقليدية.
وعلى صعيد دولة الإمارات، تعود منهجية الدراسة متعددة التخصصات بالفائدة الكبيرة على الطلاب بشكل خاص، حيث يتطلب التركيز الاستراتيجي للبلاد، وسعيها لأن تُصبح مركزاً للابتكار، الأعمال، والتبادل الثقافي، وجود مهنيين خبراء في مجالهم، يمتلكون المرونة في العمل عبر مختلف القطاعات. ويُعد هذا التعليم عبر التخصصات أمراً بالغ الأهمية من أجل تطوير قوى عاملة قادرة على قيادة وتوجيه رؤية الإمارات 2021 ورؤية الإمارات 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنوع في الاقتصاد، وتعزيز القدرة التنافسية العالمية.
كما تُعزز المنهجية متعددة التخصصات من الوعي الثقافي والمسؤولية الاجتماعية، وتتوافق مع تركيز دولة الإمارات على التسامح والتعاون الدولي. وتعريض طلاب الدراسات العليا لمختلف وجهات النظر والقضايا العالمية، يُعزز برنامج الماجستير من الفهم الأعمق للفروقات الثقافية والاستقلال العالمي. هذه الكفاءة الثقافية لا تُقدر بثمن في مجتمع متعدد الجنسيات مثل دولة الإمارات، حيث يعد التواصل الفعال والتعاون عبر مختلف المسارات الثقافية أمراً حيوياً لتحقيق الانسجام المجتمعي، وتنشيط الأعمال الدولية.
القطاع العام
الحكومة والخدمات العامة: بإمكان الخريجين متابعة مسيرتهم المهنية بشغل مناصب في الخدمات الحكومية والعامة (الخدمات الخارجية، وزارة الداخلية، وزارة الدفاع)، بما فيها منصب الدبلوماسي، موظف الخدمات الخارجية، ومحلل أو مستشار السياسات، كي يساهموا في صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية الوطنية.
المنظمات الدولية: قد يتاح للخريجين فرصة العمل أيضاً مع المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، البنك الدولي، أو الصندوق النقدي الدولي، التي تساهم في الحوكمة العالمية، التنمية الاقتصادية، والجهود الإنسانية.
القطاع الخاص
المنظمات غير الحكومية NGO وخزانات/مراكز الفكر: بإمكان الخريجين التركيز على البحث، هيئات الدعم والتأييد، والدعوة، وإدارة البرامج في مجالات مثل حقوق الإنسان، استدامة البيئة، وحل النزاعات.
الشركات متعددة الجنسيات: بإمكان الخريجين العمل كإستشاريين للشركات متعددة الجنسيات، وتقديم الاستشارات بشأن التجارة الدولية، الامتثال، ومد جسور الحوار عبر الثقافات. إلى جانب العمل في مجال دبلوماسية الشركات، ما يُساعد الشركات على التنقل في الأسواق العالمية، وإدارة العلاقات الدولية.
وعليه، تخلق البيئة الديناميكية لدولة الإمارات، ووضعها الحالي كمركز تجاري عالمي، فرصاً إضافية لخريجي برنامج الدبلوماسية والشؤون الدولية في العديد من القطاعات، ومنها دبلوماسية الشركات، الأعمال الدولية، والتسويق العالمي. وتبرز هذه المجموعة المتنوعة من الفرص المهنية في إطار سوق عمل قوي لطلاب الدراسات العليا في هذه المجالات، وخاصة لكل من يمتلك المهارات الكافية للتنقل بين مختلف الساحات الدولية المعقدة، والمساهمة في تحقيق الأهداف الدبلوماسية للبلاد.
الخلاصة
يُعد برنامج الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية من جامعة زايد خياراً ممتازاً ومثالياً لطلاب الدراسات العليا الطامحين للتوافق مع مبادرات الحكومة الإماراتية، وتلبية الطلب المتنامي لهذه المجالات في المنطقة. كما أن المنهجية متعددة التخصصات للبرنامج تسلح الطلاب بمجموعة واسعة من المهارات والمعرفة التي تؤهلهم شغل مهن متنوعة، لا تقتصر على المناصب الدبلوماسية التقليدية فحسب، بل تتخطى ذلك لشغل المناصب في المنظمات الدولية، المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص. فضلاً عن أن التركيز الاستراتيجي لدولة الإمارات على الارتباطات الدولية، التنويع الاقتصادي، والشراكات العالمية أوجد سوقاً قوية الطلب على المهنيين من ذوي الخبرة في الدبلوماسية والشؤون الدولية. وبالتالي، فإن متابعة الدراسة لنيل هذه الشهادة من جامعة زايد سيمكّن طلاب الدراسات العليا من المساهمة بشكل كبير في التواجد العالمي، الديناميكي، والمتطور لدولة الإمارات في مختلف الميادين، مع وضعهم في طليعة الفرص المهنية المتاحة في الساحات الدبلوماسية والدولية العالمية.
حضّر نفسك لمزاولة مهنة مؤثرة ضمن مجموعة متنوعة من القطاعات، وعزز قدرتك على التأثير في السياسات الدولية، ورفع مستوى التعاون العالمي. للمزيد من المعلومات حول الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية، يرجى التواصل مع كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد على
رقم الهاتف:
+971-2-599-3605
البريد الإلكتروني: