جامعة زايد تطلق برنامج ماجستير الآداب في الاتصال وتُعزّزه بخيار دراسة العلاقات العامة الاستراتيجية
21 يوليو، 2025
باتت العلاقات العامة الاستراتيجية والمسؤولية الاجتماعية للشركات تلعب دوراً أكثر أهمية من أي وقت مضى، وذلك في خضمّ مسيرة التطور المتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصال والإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي ظل التحديات لتحديات التي تواجه المؤسسات تحت سقف العصر الرقمي، تبرز الحاجة لضرورة وجود خبراء ومختصين في مجال الاتصال قادرين على معالجة هذه التعقيدات. ويُعد برنامج ماجستير الآداب في الاتصال (مع التخصص في العلاقات العامة الاستراتيجية) الذي توفره جامعة زايد، خياراً رائداً وعملياً من شأنه تلبية هذه الحاجة. فقد صُمم هذا البرنامج، الذي تحتضنه كلية علوم الاتصال والإعلام، بطريقة فريدة تهدف إلى تسليح الطلاب بالفهم العميق لمبادئ الاتصال الاستراتيجي، إعدادهم للتأثير على الرأي العام، وتسهيل اتخاذ القرارات المستنيرة في عالم يضجّ بالمعلومات.
وتتجاوز أهمية البرنامج حدود المنهاج الأكاديمي إلى تلبية المتطلبات الديناميكية لسوق العمل في يومنا الراهن، لا سيما في دولة الإمارات، حيث يشهد قطاع الاتصال نمواً وتحولاً ملحوظين. وبفضل تبني البرنامج لمنهجيات التعلّم النشط، بما فيها دراسات الحالة والمشاريع العملية، سيتمكن الطلاب من اكتساب الخبرة العملية. ويعكس تبني هذا النهج العملي دوراً بالغ الأهمية، كونه يُهيئ الطلاب للخوض في واقع صناعة الاتصال، ويضمن جاهزيتهم للعمل فور تخرجهم.
لذا، سنخوض معاً من خلال هذه المدوّنة في أعماق وتفاصيل البرنامج، لنتعرّف على هيكليته، محتواه، والفرص الفريدة من نوعها التي يوفرها للطلاب الطامحين للتخرج كخبراء في مجال الاتصالات الاستراتيجية.
ماجستير الآداب في الاتصال - جامعة زايد
ستُقدّم لنا د. هيلك ستينكامب، الأستاذ المساعد في كلية علوم الاتصال والإعلام في جامعة زايد بدبي، نظرة شاملة ومُعمّقة حول برنامج ماجستير الآداب في الاتصال، ومدى مواكبته للتوجهات الحالية والمستقبلية للعلاقات العامة الاستراتيجية، والمسؤولية الاجتماعية للشركات. وإليكم فيما يلي أبرز النقاط المستفادة من المقابلة:
الحاجة لخبراء يحملون شهادة ماجستير الآداب في الاتصال في دولة الإمارات
ينتظر الخبراء والمهنيين من حملة شهادة ماجستير الآداب في الاتصال مستقبل واعد في دولة الإمارات. ففي ظل تزايد أهمية الدور الذي يلعبه الاتصال الفعال في مختلف المجالات - مثل الإعلام، العلاقات العامة، الإعلان، والتسويق الرقمي - من الأرجح أن يحظى المهنيون من ذوي المهارات المتقدمة والمعرفة المتخصصة في الاتصال بآفاق مهنية واعدة ومجزية. من جهته، يطرح اقتصاد دولة الإمارات المتنامي، تركيزها على الابتكار، ومكانتها كمركز عالمي، العديد من فرص النجاح في مختلف القطاعات أمام الخبراء في مجال الاتصال. علاوةً على ذلك، وبالتزامن مع تركيز حكومة الإمارات على تحسين مستوى العلاقات العالمية، تشجيع المبادرات، وتعزيز الشفافية، تتنامى الحاجة لوجود خبراء مهرة في مجال العلاقات العامة. كما أنه من الأرجح أن ينعكس أثر مهارات خبراء الاتصال الاستراتيجي، مدراء الأزمات، وخبراء التفاعل الرقمي على المشهد من خلال توفير فرص عديدة للمساهمة في المبادرات الحكومية، الحملات العامة، والجهود الدبلوماسية، ما يساهم في بناء صورة إيجابية على المستويين المحلي والدولي.
التعامل مع بيئة متعددة الثقافات
تُمثل البيئة متعددة الثقافات والفريدة لدولة الإمارات، بسكانها المنتمين لأكثر من مئتي جنسية، تحديًّا معقداً لكنه غني بالنسبة لخبراء الاتصال. وسيتمكن خريجو البرنامج من التعامل مع هذا التنوع بفعالية كبيرة، حيث سيتعلمون كيفية تصميم استراتيجيات الاتصال التي تتناسب والسياقات الثقافية المختلفة، وهي من المهارات الأساسية لتحقيق النجاح في مركز عالمي كدولة الإمارات. بالإضافة إلى ذلك، سيكتسب الطلاب رؤىً مستنيرة حول ممارسات الاتصال العالمية، ما يتيح لهم اغتنام فرص العمل في الأسواق الدولية، ومعرفة الفروقات الدقيقة في التواصل بين الثقافات.
التفاعل مع التحوّل الرقمي
أدت مسيرة التحوّل الرقمي في دولة الإمارات إلى تسريع الحاجة للخبراء والمختصين القادرين على إدارة قنوات الاتصال الرقمية، والاستفادة منها. كما أن تركيز البرنامج على استراتيجيات وسائل التواصل الاجتماعي والرقمية يضمن تأهيل الخريجين لقيادة مبادرات الاتصال الرقمي، وتسخير قوة وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية الأخرى للتفاعل مع مختلف شرائح الجمهور.
العلاقات العامة الاستراتيجية في الأسواق المتقلبة
تتميز السوق الإماراتية بديناميكية عالية، حيث تشهد الكثير من قطاعاتها، بدءاً من السياحة وصولاً إلى التكنولوجيا، مسارات تطور مستمرة. لذا، يُعتبر المهنيون والخبراء، المدربون في مجال العلاقات العامة الاستراتيجية، من الضرورات الجوهرية للمؤسسات التي تسعى للحفاظ على ميزتها التنافسية، فهم يلعبون دوراً محورياً في صياغة الرأي العام والتأثير على صنع القرار.
اكتساب المهارات والكفاءات الأساسية في العلاقات العامة الاستراتيجية
يتمتع خبراء العلاقات العامة الاستراتيجية بمهارات وكفاءات متعددة الاستخدامات، وقابلة للتطبيق في عدة مجالات، بما فيها العلاقات العامة، التسويق، الإعلان، الصحافة، الاتصالات المؤسسية، وإدارة وسائل التواصل الاجتماعي. علاوةً على ذلك، تعتبر خبرتهم في التواصل الاستراتيجي، البحث، السرد القصصي، وفهم سلوك الجمهور، من الأصول القيّمة للشركات، وسائل الإعلام، المنظمات غير الربحية، والمنظمات الحكومية. في كثير من الأحيان، يجني المهنيون الحاصلون على شهادات عليا في مجال العلاقات العامة الاستراتيجية رواتب أعلى بفضل مهاراتهم وخبراتهم المطلوبة.
كما سيكتسب الطلاب بعد إتمام برنامج الماجستير في جامعة زايد بنجاح، مجموعة من المهارات الشاملة والمتكاملة التي تُمكّنهم التعامل مع المشهد المعقد للعلاقات العامة الاستراتيجية. كما أنهم سيدركون كيفية تأثير استراتيجيات التواصل الفعالة بشكل إيجابي على سمعة المؤسسة، صورة علامتها التجارية، وأدائها العام. وبالإضافة إلى مهارات تطوير مهارات العمل الجماعي، القيادة، والتواصل الشخصي اللازمة للعمل ضمن مختلف البيئات المهنية، سيكتسب الطلاب الكثير من المهارات والكفاءات الحيوية، ومنها:
مهد الطريق أمام مستقبلك في العلاقات العامة الاستراتيجية
يتطلب بناء مستقبلك في العلاقات العامة الاستراتيجية العمل على مواكبة أحدث التوجهات في هذا المجال، إلى جانب صقل مهاراتك في التواصل، وتطوير الفكر الاستراتيجي. كما يُعدّ تبنّي الوسائط الرقمية، فهم تنوع الجمهور، وإتقان مهارات التواصل في أوقات الأزمات من الأمور بالغة الأهمية. ويتطلب تحقيق النجاح في ممارسة مهنة العلاقات العامة بناء العلاقات، التواصل مع الأطراف المعنية، العملاء، الجمهور، والتمتع بالقدرة على التكيف مع مختلف التغيرات في هذا المجال. في نهاية المطاف، ستوفر لك دراسة العلاقات العامة الاستراتيجية (على مستوى شهادة الماجستير) فهماً شاملاً لمبادئ واستراتيجيات الاتصال، ما يتيح لك التفوّق في مختلف القطاعات، وتقديم المساهمات القيّمة لمؤسستك.
اتخذ خطوتك الأولى نحو التفوق في مجال العلاقات العامة الاستراتيجية، واكتسب الميزة التنافسية في مجال الاتصال الذي يشهد منافسة متزايدة. يُرجى التواصل مع كلية علوم الاتصال والإعلام على
رقم الهاتف:
(+971)2-599-3605
:البريد الإلكتروني