Zayed University Graduate Blog

الخبرة العملية كمكون أساسي لبرامج الدراسات العليا

Written by Zayed University | Sep 17, 2025 7:16:01 PM

20 سبتمبر، 2024

 

تتخطى الخبرة العملية في برامج الدراسات العليا حدود الكتب والفصول الدراسية، فهي تخطو بطلاب الدراسات العليا نحو العالم الحقيقي، وذلك من خلال العمل الميداني، الرحلات الميدانية، والتدريب، كي تتاح للطلاب فرص تطبيق المفاهيم النظرية على المواقف الحياتية الواقعية، وجني الخبرة العملية القادرة على تعزيز فهمهم الأكاديمي.

 

 

أهمية الخبرة العملية في برامج الدراسات العليا المقدمة من جامعة زايد

نظّم قسم العلوم البيئية والاستدامة، بكلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، أول رحلة ميدانية للدفعة الأولى من طلاب ماجستير العلوم في العلوم البيئية والاستدامة، وذلك خلال الفترة ما بين 28 مايو حتى 3 يونيو 2024، في إطار مقرر البعثة الميدانية ENV695.


هذا، وقد شكلت الرحلة الميدانية فرصة غنية للاطلاع على التحديات البيئية العالمية وممارسات الاستدامة، سعياً نحو تعزيز مهارات البحث العملي لطلاب الدراسات العليا، وتعميق فهمهم للدور الذي يلعبونه في تعزيز التنمية المستدامة. حيث قام الطلاب خلال هذه الرجلة باستكشاف المناظر الطبيعية المتنوعة، والمواقع البيئية الرئيسية في كافة أنحاء الأردن. وبزيارتهم لمختلف النظم البيئية والمجتمعات المحلية، وتواصلهم مع الخبراء والمختصين على مستوى الصناعة، طوّر طلاب البرنامج فهماً أعمق للقضايا البيئية الخاصة بكل منطقة، مثل المخاطر الطبيعية وإدارة المياه، السياسات، والمبادرات البيئية المستدامة، ما ساعدهم على وضع حلول مخصصة ومُصممة لتتوافق مع السياقات المحلية.


من جانبهم، يتوجب على طلاب ماجستير العلوم في علم النفس الإرشادي، الذي تحتضنه كلية العلوم الطبيعية والصحية في جامعة زايد، إكمال فترتي تدريب عمليتين ضمن أروقة مؤسسة خارجية، والخضوع لإشراف دقيق من قبل أخصائي نفسي مُرخص. وبفضل الاحتكاك المباشر مع العملاء الخاضعين للإشراف، يكتسب طلاب البرنامج المهارات الإرشادية العملية، مثل التواصل العلاجي، التشخيص، استراتيجيات التدخل، الانصات الفعال، والتعاطف. كما تُتيح فترات التدريب العملي أيضاً فرصة جمع التعليقات والملاحظات المقدمة باستمرار من المُشرفين أصحاب الخبرة. ومن شأن هذا التوجيه مساعدة الطلاب على صقل أساليبهم العلاجية، فهم المعضلات الأخلاقية، وتعزيز مسار تطورهم المهني. بالإضافة إلى تحسين قدرتهم على تلبية مختلف احتياجات العملاء، وضمن مختلف البيئات العلاجية، بما فيها المستشفيات، العيادات الخاصة، مراكز رعاية الصحة النفسية المجتمعية، ومرافق إعادة التأهيل.


من جهةٍ أخرى، تعتبر الخبرة العملية، سواءً المجنية من خلال الرحلات الميدانية أو التدريب العملي، ركناً أساسياً من أركان التعلّم التجريبي، فهي توفر الرؤى الفريدة حول ممارسات الصناعة والبيئات المهنية، كما أنها تتيح لطلاب الدراسات العليا فرصة مُتابعة عمل الخبراء ضمن بيئاتهم ومجالاتهم، والتفاعل معهم بشكل مباشر. وعليه، فإن هذا المزيج من الخبرة العملية والتعلّم الأكاديمي من شأنه تسليح طلاب الدراسات العليا بالمهارات الأساسية، وتهيئتهم لمواجهة كافة التحديات التي قد تعترض مسيرتهم المهنية المستقبلية بثقة وإصرار. وسنتعرف فيما يلي على أبرز الفوائد المجنية من الخبرة العملية، وبمزيد من التفصيل.

 

  1. سد الهوة ما بين النظرية والتطبيق

    تلعب الخبرة العملية المجنية في برامج الدراسات العليا دوراً بالغ الأهمية في سد الهوة ما بين النظرية والتطبيق، وتحويل المعرفة الأكاديمية إلى مهارات عملية. فقد تبدو المفاهيم النظرية مُجرّدة في العديد من التخصصات، حتى يتمّ تطبيقها على أرض الواقع. لذا، تُتيح الخبرة العملية، المجنية بواسطة الرحلات الميدانية والتدريب العملي، للطلاب فرصة تطبيق الأفكار والنظريات التي تعلّموها في الفصول الدراسية، وتوظيفها لمعالجة التحديات. ومن شأن هذا النهج العملي تعزيز عملية التعلّم، وذلك بمساعدة طلاب الدراسات العليا على فهم كيفية تطبيق المبادئ الأكاديمية تحت سقف البيئات المهنية، ما يضمن الحصول على فهم أعمق وعملي للموضوع.

  2. الاستعداد المهني

    يضمن دمج المفاهيم النظرية بالتطبيق العملي، في مقررات الدراسات العليا، للطلاب سهولة الانتقال بانسيابية تامة نحو مساراتهم المهنية. فالمعرفة الأكاديمية تُشكل الأساس، بينما تُضفي الخبرة العملية أجواءً من الحيوية على هذه المعرفة، ما يُتيح للطلاب مُلاحظة ومتابعة عمليات، معايير، توقعات، وتحديات القطاع، بل والتفاعل معها. وبفضل هذه العملية، يتمتع طلاب الدراسات العليا بالقدرة الأكبر على تكييف الأطر النظرية لتلبية المتطلبات المُحددة لمجال تخصصهم، ما يُسهم في تخريج مهنيين يتحلون بخبرات مُتكاملة، قادرين على التفكير بشكل نقدي وتطبيق مهاراتهم بفعالية. كما يضمن هذا المزيج من الدقة الأكاديمية والتطبيق العملي إلمام الخريجين بكافة الأمور، وإحداث الأثر المباشر على مسيرتهم المهنية.

  3. تنمية الفهم والإدراك ضمن دائرة أوسع

    تلعب الخبرة العملية دوراً حيوياً في توسيع مدارك طلاب الدراسات العليا ضمن مجالاتهم، وذلك عبر تعريضهم لمجموعة واسعة من السيناريوهات الواقعية، والممارسات المطبقة على مستوى القطاع. هذا، ويوفر التعلّم الصفي الفرصة للاطلاع على النظريات والمفاهيم الأساسية، بينما تتيح الخبرة العملية لطلاب الدراسات العليا معرفة كيفية تطبيق هذه الأفكار ضمن شتى السياقات. ومن شأن هذا التعرض العملي لمختلف المواقف، التحديات، وتقنيات حل المشكلات توسيع آفاقهم، ومساعدتهم على استيعاب التعقيدات والفروقات الدقيقة التي لا يمكن فهمها بالكامل بواسطة الكتب الدراسية وحدها.

    علاوةً على ما سبق، توفر الخبرة العملية لطلاب الدراسات العليا فهماً أوسع لطبيعة الترابط ما بين التخصصات ومختلف القطاعات. وعبر تفاعلهم مع المهنيين والخبراء تحت مظلة البيئات الواقعية، سيتمكن طلاب الدراسات العليا من الاطلاع على كيفية تقاطع مختلف المجالات، الصناعات، والمناصب، بهدف تحقيق الأهداف التنظيمية أو المجتمعية على نطاق أوسع. الأمر الذي سيساعدهم على تقدير أهمية المعرفة والتعاون بين التخصصات.

     

  4. صقل المهارات النقدية ضمن الزمن الحقيقي

    تعمل الخبرة العملية، المجنية خلال الرحلات الميدانية والتدريب، على تعريض طلاب الدراسات العليا لمختلف التحديات الديناميكية في مجال تخصصهم، ما يتيح لهم فرصة صقل مهاراتهم في حل المشاكل واتخاذ القرارات. ومن شأن هذه الخبرة تعزيز القدرة على التكيف، إذ ينبغي على طلاب الدراسات العليا الاستجابة بوتيرة أسرع للمشكلات غير المتوقعة، تحليل المشاكل المعقدة، واقتراح الحلول الفعّالة. كما أن آلية العمل ضمن البيئات الفعلية قادرة على تنمية مهارات الفكر النقدي، التواصل، والقيادة لدى الطلاب، وهي كفاءات جوهرية يصعب تنميتها بواسطة التعلّم الصفّي فقط.

    بالإضافة إلى ذلك، تُمكِّن الخبرة العملية، المجنية من مقررات الدراسات العليا، الطلاب من بناء الأحكام المهنية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم. وبفضل المشاركة الفعّالة في المشاريع العملية، سيجمع طلاب الدراسات العليا الملاحظات والتعليقات المباشرة، ويكتسبون رؤىً ثاقبة حول التوقعات والضغوط الذي يتعرض له مجال عملهم. كما تساهم هذه المشاركة المباشرة للطلاب في تعلم كيفية تحديد أولويات المهام، التعاون مع كافة الفرق المتنوعة، واتخاذ القرارات المدروسة تحت الضغط.

    وعليه، يضمن هذا الصقل الفوري للمهارات لطلاب الدراسات العليا الاستعداد بشكل جيد لخوض غمار سوق العمل، وتأهيلهم للتفوق في مسيرتهم المهنية، ما يُضفي القيمة والخبرة إلى المناصب التي سيشغلونها في المستقبل.


  5. التواصل: بوابة العبور نحو فرص العمل المستقبلية

يفتح التواصل مع الخبراء على مستوى القطاع، والأطراف المعنية المحتملة خلال فترة التدريب العملي، الباب واسعاً أمام آفاق جديدة للتدريب، فرص العمل، وأطر التعاون المستقبلي. كما أن توطيد العلاقات مع الخبراء والمختصين في هذا المجال من شأنه تأمين الإرشاد والمعرفة الداخلية، إلى جانب الفرص الوظيفية. من جانبه، يعزز الانخراط المباشر ضمن بيئات العمل من القدرة على التكيف، الفكر النقدي، والفهم الأعمق لمتطلبات كل قطاع على حدى. وهذا التفاعل العملي، الذي يُميز طلاب الدراسات العليا، سيمنحهم ميزة تنافسية في سوق العمل، وذلك نتيجة إظهار قدرتهم على دمج المعرفة الأكاديمية بسلاسة تامة مع الخبرة المهنية.

 

الأثر الدائم للتجربة العملية

تُحدث التجربة العملية أثراً دائماً على الخبرة المجنية من الدراسات العليا، فهي بمثابة العنصر الحيوي القادر على إثراء مسيرة التعلّم، وتعزيز تنمية المهارات الأساسية. وتُتيح الرحلات الميدانية والتدريب العملي لطلاب الدراسات العليا، التي توفرها جامعة زايد، فرصةً عمليةً لمواجهة تحديات العالم على أرض الواقع. ولا تقوم منهجية التعلّم الشامل والمتكامل هذه على تهيئة طلاب الدراسات العليا لخوض سوق العمل فحسب، فهي تسلحهم أيضاً بالفكر النقدي، ومهارات حل المشكلات الضرورية لتحقيق النجاح ضمن مجالات تخصصهم. بالنتيجة، سيتمكن الخريجون من الانخراط بدرجة أكبر من الثقة والكفاءة، والاستعداد لتوظيف خبراتهم بشكل فعّال لدفع عجلة مسيرتهم المهنية. وبفضل هذه الخبرات والتجارب العملية، تضمن جامعة زايد لطلابها التحلي بالمهارات العملية والرؤى اللازمة لتحقيق النجاح المهني على المدى الطويل.

تلعب الخبرة العملية دوراً جوهرياً في بعض برامج الماجستير المقدمة من جامعة زايد، حيث ستُثري المعارف والخبرات المكتسبة مسيرتك الأكاديمية، وستوفر لك الأسس المتينة لإحداث الأثر الفعّال على طول مسيرتك المهنية المستقبلية. للمزيد من المعلومات، يُرجى التواصل مع عمادة الدراسات العليا

 

رقم الهاتف:

(+971)2-599-3605

:البريد الإلكتروني

dgs.recruitment@zu.ac.ae