المهام والمسؤوليات الرئيسية التي يضطلع بها خبراء الأمن السيبراني
30 Dec, 202426 ديسمبر 2022
تأثر مشهد الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل غير مباشر بسبب جائحة كوفيد-19، عندما لجأت الشركات للعمل عن بُعد خلال العام 2020، حيث اعتمدت الشركات على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإدارة وتشغيل عملياتها. إلا أن الاعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جعل الشركات والمؤسسات عرضة للهجمات الإلكترونية، بما فيها برمجيات الفدية، البرمجيات الخبيثة، الاحتيال عبر البريد الإلكتروني، إنترنت الأشياء، السحابة، الذكاء الاصطناعي، التعلم الآلي، البلوك تشين (سلسلة الكتل)، وهجمات العملات المشفرة. لذا، قامت الشركات والمؤسسات بتوظيف خبراء إضافيين في مجال الأمن السيبراني لتحقيق الأمن والسلامة، وحماية البيانات بدرجة عالية من الفعالية، ما أدى إلى تفاقم النقص في توفر مهندسي، مدراء، وخبراء الأمن السيبراني على مستوى دولة الإمارات.
الحاجة إلى خبراء الأمن السيبراني
يتطور مشهد الأمن السيبراني بوتيرة متسارعة على مستوى العالم، وبالتالي ينبغي على الشركات التحلي بالحكمة أكثر من أي وقت مضى، فقد بات الدور الذي يلعبه خبراء الأمن السيبراني في حماية البيانات من الاختراقات أكثر تعقيداً وتحدياً، نظراً لظهور العديد من الأجهزة والتقنيات الرقمية الجديدة المستخدمة في تنفيذ الهجمات السيبرانية، مقارنةً بالعقود الماضية.
هذا، وقد كشفت نتائج تقرير إحصائي أن 82 بالمائة من الشركات العاملة في دولة الإمارات واجهت هجوماً إلكترونياً واحداً على الأقل سنوياً، ما أدى لاختراق بياناتها وتكبدها خسائر مالية كبيرة. ما يُشير لمدى حاجة شركات التكنولوجيا لتوفير خبراء الأمن السيبراني لحمايتها.
مهام ومسؤوليات خبراء الأمن السيبراني في صدّ ومنع التهديدات السيبرانية
يعمل خبراء الأمن السيبراني على حماية شبكات البنى التحتية، أنظمة، وبيانات تقنية المعلومات في المؤسسات ضد الوصول غير المصرح به، الأضراء غير المتوقعة، أو السرقة. ويستعين هؤلاء الخبراء بمهاراتهم الفنية، أي البرمجة وإدارة الشبكات والأنظمة، من أجل تحديد نقاط الضعف ومنع اختراق البيانات. وبالإضافة إلى هذه المهارات، ينبغي على خبراء الأمن السيبراني التمتع بفكر ناقد، الفضولية، والشغف للتعلم والبحث، لمساعدتهم في الحفاظ على تقدمهم خطوة واحدة على قراصنة الإنترنت/المهاجمين.
وبما أن مجال الأمن السيبراني ديناميكي بطبيعته، ويتطور بسرعة، من الأهمية بمكان بالنسبة لخبراء الأمن السيبراني تعلم ومعرفة، و أيضا بوتيرة مستمرة، الطرق الجديدة، التكنولوجيا، وأفضل الممارسات المطبقة لمكافحة الهجمات السيبرانية بشكل فعال. من جهتها، لا ينبغي أن يقتصر خيار الشركات والمؤسسات، عند التوظيف لشغل وظائف الأمن السيبراني، على المرشحين الذين يتمتعون بخلفية تقنية فقط، حيث يجب أن يتمتع خبراء الأمن السيبراني بفكر مبدع للتغلب على قراصنة الإنترنت، المبدعين بطبيعتهم.
وبغض النظر عن المسؤوليات الفنية المذكورة أعلاه، فيما يلي بعض الواجبات المحددة التي يقوم بها خبراء الأمن السيبراني:
- إنشاء ضوابط صارمة لوصول المستخدم، وذلك لتجنب إساءة استخدام البيانات، وانتهاك البيانات الحساسة.
- تنفيذ جدران الحماية وخوارزميات تشفير البيانات من أجل حماية شبكة المؤسسة ضد التهديدات والهجمات المحتملة.
- إجراء عمليات تدقيق وتقييم للمخاطر بشكل دوري ومنتظم، من أجل تحديد وإزالة نقاط الضعف، بما فيها سوء تكوين النظام، الأخطاء، والعيوب الأمنية المسبقة.
- إنشاء استجابات فورية للحوادث للحد من تعرض الأنظمة والبيانات للمخاطر، الحد من الضرر الذي يسببه المهاجمون، واختصار زمن الاسترداد والكلفة.
- مراقبة شبكة تقنية المعلومات، وبدرجة أكبر من الدقة مراقبة الأنشطة المشبوهة، واتخاذ التدابير الاستباقية اللازمة قبل حدوث أي خطأ.
- التنسيق مع خبراء تقنية المعلومات الآخرين لإنشاء خطة مشتركة للتعافي من الكوارث، وذلك في حال وقوع هجوم إلكتروني غير متوقع.
- التأكد من امتثال المؤسسة لمعايير الأمان الحكومية والصناعية وفق نماذج تطوير المنتجات الرقمية، وذلك بتطبيق ممارسات أمنية قوية، وحماية البيانات.
وظائف الأمن السيبراني في دولة الإمارات
أدى الوباء إلى ندرة في توفر الخبراء المؤهلين في مجال الأمن السيبراني على مستوى دولة الإمارات. وفي ظل مشاريع التحول الرقمي، أصبحت الشركات المؤسسات أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، وعليه قامت بتوظيف خبراء الأمن السيبراني لحماية أنفسهم من السرقات والمخاطر الالكترونية.
كما يشكل الأمن السيبراني للمؤسسات العاملة في دولة الإمارات أولوية قصوى، بأهمية متنامية على مدى السنوات القادمة. حيث كشفت نتائج التقرير أن 50 بالمائة من المؤسسات تعمل على تجديد استراتيجياتها الأمنية، في حين تفكر 69 بالمائة منها برفع سقف ميزانيتها بنسبة 11 بالمائة على مدى العامين المقبلين.
كما كشف مقال إخباري ظهر تصدر عناوين صحيفة ذا ناشيونال أن الطلب على خبراء الأمن السيبراني ارتفع بمعدل كبير في دولة الإمارات، وينتاب وكالات التوظيف القلق إزاء النقص في توفر خبراء الأمن السيبراني على مستوى البلاد. من جهتها، تواصل كبرى الشركات الاستشارية في مجال الأمن السيبراني في دولة الإمارات البحث عن خبراء في هذا المجال، وهي مستعدة لدفع رواتب شهرية بمعدل وسطي يتراوح ما بين 40.000 إلى 65.000 درهم إماراتي.
كيف بإمكان جامعة زايد مساعدتك في تمهيد الطريق أمام مزاولة مهنة ناجحة في مجال الأمن السيبراني؟
سيساعد برنامج ماجستير العلوم في تقنية المعلومات (الأمن السيبراني) من جامعة زايد الطلاب على بناء مهنة ناجحة ومستدامة كخبراء في مجال الأمن السيبراني، حيث سيحظى الطلاب بمعرفة وخبرة جيدة في مجال أمن الشبكات، أمن قواعد البيانات، الطب الشرعي الرقمي، القرصنة الأخلاقية، إدارة أمن المعلومات، وسلوك المجرمين السيبرانيين.
علاوةً على ذلك، يفتح البرنامج الأبواب أمام فرص وظيفية مجزية، بما فيها أخصائي الأمن السيبراني، خبير أمن تقنية المعلومات، رئيس قسم الأمن، محلل الطب الشرعي الرقمي، ومحلل أمن المعلومات في كبرى الشركات والمؤسسات الإماراتية. كما تضم فرص العمل الإضافية التي بإمكان الطلاب متابعتها الخدمات الآمنة القائمة على الويب، المؤسسات المالية، شركات تدقيق/استشارات أمن المعلومات، والهيئات الحكومية، حيث يشكل الأمن القومي أولوية قصوى.
اتخذ خطوتك الأولى نحو مهنة مثيرة ومجزية.
تواصل مع كلية الابتكار التقني من جامعة زايد لمعرفة المزيد من التفاصيل حول برنامج ماجستير العلوم في تقنية المعلومات (الأمن السيبراني)، مع فرصة الحصول على منحة صندوق الاتصالات وتقنية المعلومات على
رقم الهاتف:
+971-2-599-3605
البريد الإلكتروني: