18 Jan, 2023
هل تفكرون بقضاء سنة استراحة، لكنكم تتساءلون عما إذا كان قراركم صائباً أم لا؟
عادةً ما يلجأ الطلبة لقضاء سنة استراحة، وذلك لعدة أسباب، إمّا كونهم غير متأكدين بعد من مسارهم المهني، ويرغبون في إعادة تقييم توجهاتهم، أو غير قادرين على تحمل التكاليف المالية للدراسة. وفي هذا الاتجاه، سوف نناقش الطريقة العملية التي يمكن اتباعها لاتخاذ القرار الصائب في هذا الشأن.
ما هي سنة الاستراحة بعد التخرج؟
سنة الاستراحة هو مصطلح يستخدم لتعريف فترة الاستراحة التي يلجأ إليها الطلبة خلال مسيرتهم التعليمية لعدة أسباب. تكون سنة الاستراحة إما خلال فترة الانتقال ما بين المرحلة الثانوية ومرحلة البكالوريوس، أو بين مرحلة البكالوريوس ومرحلة الماجستير. ولا تقتصر أسباب لجوء الطلبة إلى سنة الاستراحة على عدم قدرتهم على تحمل التكاليف المالية للدراسة فحسب، فمعظم الحالات تشير إلى أن الطلبة يستغلون هذه الفترة لممارسة مختلف أنواع الأنشطة مثل ممارسة الأنشطة التطوعية، أو الالتحاق بمساقات تعليمية إضافية، أو الانضمام إلى البرامج التدريبية أو الإرشاد المهني، أو العمل خلال العطلات أو السفر بهدف تحقيق التطوير والنمو الأكاديمي أو الشخصي.
من جهةٍ أخرى، انتشرت فكرة سنة الاستراحة الافتراضية بين الخريجين على نحو واسع، كونها توفر لهم فرصة صقل مهاراتهم وتحقيق شغفهم دون بذل مجهود جسدي، وذلك بسبب المرونة العالية في جدولة المهام، وسهولة اختيار منصة العمل الافتراضية، وتنوع فرص العمل المتاحة أمام الطلبة المتطوعين. فسنة الاستراحة الافتراضية قد تتضمن المشاركة في تعليم الأطفال أو تعليم اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت، إكمال المساقات التعليمية عبر الإنترنت، تعلم لغة أجنبية عبر الإنترنت، شغل مهن افتراضية مدفوعة الأجر، وغيرها الكثير.
كما قد يلجأ بعض الطلبة أيضاً إلى العمل بدوام جزئي أو كامل خلال سنة الاستراحة بهدف توفير المال لتغطية تكاليف دراستهم، والذي يمنحهم فرصة اكتساب الخبرة العملية في البرامج التي يدرسونها، أو غيرها من المجالات التي تثير اهتمامهم. كما يساهم اكتسابهم للخبرة العملية في صقل مهاراتهم وفتح آفاقاً مهنية واعدة لهم.
إيجابيات وسلبيات سنة الاستراحة بعد التخرج
قد تعود سنة الاستراحة بالفائدة على الطلبة بطرق غير متوقعة، إلا أن هذه الفوائد خلال مسيرتهم التعليمية ليست متاحة للجميع. فيما يلي أبرز الإيجابيات والسلبيات:
السلبيات |
الإيجابيات |
| فقدان الحافز: قد يواجه الطلبة صعوبة في بذل الجهود المطلوبة لمتابعة دراستهم بعد قضاء فترة طويلة من الاستراحة. وقد يكونون أيضاً، ضحية العادات السيئة والكسل والمماطلة، في حال خلو سنة الاستراحة من عوامل الإنتاجية والتشجيع. وفي هذه الحالة، يتعين على الطلبة مواصلة مسيرتهم التعليمية، التي من شأنها إبقاء تركيزهم موجهاً نحو تحقيق نجاحهم الأكاديمي وأهدافهم المهنية. |
كتساب الخبرة العملية وتنمية مهارات جديدة: يعد الالتحاق بمهنة معينة أو برنامج تدريبي من أنجح الوسائل التي سوف تثري مسيرة الطلبة المهنية، حيث تمنحهم هذه المعارف المهنية، والمهارات الغنية، والخبرات فهماً أفضل لأهدافهم المهنية والبرنامج المناسب لهم عند متابعة مسيرتهم التعليمية في مرحلة الدراسات العليا. ومن جهةٍ أخرى، تتطلب بعض برامج الدراسات العليا، وبشكل خاص ماجستير إدارة الأعمال، تمتع الطلبة بالخبرة العملية الكافية. كما تساعدهم الخبرات والمهارات التحويلية، مثل التواصل والعمل الجماعي والاستقلالية والمهارات الاجتماعية واتخاذ القرارات، التي سوف يكتسبونها خلال فترة سنة الاستراحة على التفوق في مرحلة الدراسات العليا وإثراء مسيرتهم المهنية المستقبلية. كما سوف تمكنهم المهنة المدفوعة الأجر من متابعة مسيرتهم التعليمية لنيل الدرجة التالية. |
| الفترة الطويلة لإتمام الدراسة: يجب أن يحرص الطلبة على عدم تأثر جدولهم الزمني الخاص بتحقيق أهدافهم المستقبلية، مثل متابعة دراستهم في درجة الماجستير أو الدكتوراه، في حال اتخذوا قرار قضاء سنة الاستراحة بعيداً عن الدراسة. |
|
| عروض الالتحاق في برامج الدراسات العليا: يتعين على الطلبة ذكر أنواع الأنشطة التي مارسوها خلال سنة الاستراحة، وذلك من حيث التنمية الشخصية أو المهارات الجديدة التي اكتسبوها. لذا، من المهم التخطيط مسبقاً وبشكل مدروس، والتفكير بالأنشطة التي يمكن أن تضفي قيمة لسيرتهم الذاتية، وبالنتيجة لمسيرتهم المهنية المستقبلية. |
إعداد طلبات الالتحاق بالدراسات العليا: توفر سنة الاستراحة للطلبة فرصة لاتخاذ القرار الصائب فيما إذا كانت مرحلة الدراسات العليا هي الخيار المثالي لهم، أو أي برامج الدراسات العليا هو الأنسب لهم. وبإمكانهم خلال هذه الفترة تجهيز كافة متطلبات الالتحاق لبرامج الدراسات العليا، مثل تحسين أوراق المؤهلات الأكاديمية، إجراء اختبارات المعادلة، التأكد من استيفاء السيرة الذاتية لكافة شروط البرنامج الذي سوف يلتحقون به، كتابة مقالات الالتحاق، اختيار المشرفين على دراستهم، تحسين مهاراتهم في إجراء المقابلات، توفير الدعم المالي لمرحلة الدراسات العليا. |
| المخاطر المالية والشخصية: قد يترتب على قرار قضاء الطلبة لسنة الاستراحة العديد من الأعباء المالية والشخصية، التي قد تنعكس سلباً على حماسهم واستعدادهم لاتخاذ الخطوة التالية في مسار تحصيلهم العلمي. |
التركيز والاستعداد: يتعين على الطلبة استثمار هذا الوقت الطويل خلال سنة الاستراحة لتجديد حيويتهم الجسدية والذهنية واستغلالها أيضاً في تنمية مهاراتهم الحياتية الضرورية. |
| فرص العمل: تقدم سنة الاستراحة للطلبة فرصة رائعة للبحث عن فرص العمل المتاحة في مجال تخصصهم، كما أنهم قد يكتشفون شغفهم ويكتسبون مهارات جديدة تتيح لهم تصحيح مسارهم المهني. |
هل يتعين قضاء سنة استراحة؟
إن اتخاذ الطلبة لقرار قضاء سنة استراحة هو أمر شخصي، ويعتمد بالدرجة الأولى على وضعهم وحالتهم الخاصة، فقد تتيح لهم سنة الاستراحة فرصة مثالية للابتعاد عن أجواء الدراسة ليتمكنوا من إعادة تقييم مسارهم المهني وتحديد أهدافهم المستقبلية. لكن في حال كان الطلبة يسعون لتحقيق أهداف مهنية تخصصية، فمن مصلحتهم تجنب خيار سنة الاستراحة، لأنه يمكن أن يصرف تركيزهم عن مسارهم المهني.
ولتحديد فيما لو كان خيار سنة الاستراحة مناسباً أم لا، يتعين تقييم العناصر التالية:
- الأهداف الشخصية والمهنية.
- التوقعات والدوافع.
- المسار المهني الحالي.
- الوضع المالي.
لكن مهما كان القرار، يتعين على الطلبة البحث بدقة عن برامج الدراسات العليا التي تحقق أهدافهم الشخصية والمهنية. وفي هذا الاتجاه، توفر جامعة زايد مجموعة متنوعة من برامج الدراسات العليا المتخصصة في العديد من المجالات، منها:
- ماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية
- ماجستير الآداب في الاتصال
- ماجستير الدراسات القانونية والقضائية
- ماجستير العلوم في التمويل
- ماجستير العلوم في إدارة نظم المعلومات
- ماجستير العلوم في تقنية المعلومات (الأمن السيبراني)
:للمزيد من المعلومات حول برامج الدراسات العليا ومتطلبات الالتحاق في جامعة زايد، يرجى التواصل مع عمادة الدراسات العليا عبر
رقم الهاتف:
+971-2-599-3605
:البريد الإلكتروني
