19 Nov, 2024
بقلم: نيستولا ناجاراجان
نحن نعيش حالياً تحت مظلة عصر صعب وشاق، نواجه خلاله تحديات كثيرة وغير متوقعة، بدءاً من الصراعات المسلحة وصولاً إلى الجوع والفقر، مروراً بإزالة الغابات حتى انتشار الأوبئة. ويوفر الموقع المركزي الذي تتحلى به دولة الإمارات العربية المتحدة، منصة الانطلاق المثالية لكل من يسعى لمتابعة مساره المهني في مجال الدبلوماسية والشؤون الدولية. كما أن البيئة السياسية العالمية سريعة التغير تجعل الوقت مناسباً لبدء رحلتك في هذه الساحة. واستناداً لمنصة ستدي بورتالز Studyportals التعليمية، تكتسب الشهادة في مجال الشؤون الدولية أهمية خاصة بسبب الحاجة لوجود منظور عالمي قادر على الفهم، والنهوض بالعالم من حولنا.
وما يُميز طلاب الدراسات العليا في مجال الدبلوماسية والشؤون الدولية، بغض النظر عن النقاشات العادية، هي مجموعة المهارات الخاصة التي يتحلون بها، حيث يتعلمون جملة من الكفاءات الأساسية مثل التفكير النقدي، التفكير الكمّي، الكتابة التحليلية، الوعي العالمي، البحث المتعمق، جمع المعلومات ومحو الأمية التقنية، المناقشة الدبلوماسية، وعرض الأفكار الاستراتيجية حول القضايا الحساسة.
وبعيداً عن هذا المجال، بالإمكان تطبيق هذه المهارات على امتداد مجموعة متنوعة من المهن والمناصب المشغولة في مجال الشؤون الدولية وخارجها، بل وبالإمكان عكسها على العديد من مجالات الدراسة مثل البيئة وتغير المناخ، الصحة، حل النزاعات، أو العدالة الاجتماعية. ففي الولايات المتحدة وحدها، يشير مكتب إحصاءات العمل إلى أنه من المتوقع نمو رقعة المناصب في مجال الشؤون الدولية بنسبة 6 بالمائة حتى العام 2029. ولعل من أشهر خريجي هذا التخصص الحاصلين على شهادة دولية هما بان كي مون، الأمين العام الثامن للأمم المتحدة الأمم، والرئيس الأمريكي الراحل جون إف كينيدي.
هذا، وقد شهدت المنطقة نهوض دولة الإمارات من بين أمواج الكثبان الرملية مترامية الأطراف لتصبح "أرض الفرص الذهبية" خلال خمسة عقود فقط. ويعزى هذا النمو الهائل، بالحيز الأكبر منه، إلى الاستثمارات الأجنبية والشريحة السكانية الكبيرة للوافدين، وذلك نتيجة سياسة الترحاب والتسامح التي تنتهجها البلاد مع كافة الثقافات، والروابط الدبلوماسية القوية التي تربطها مع معظم دول العالم. والداعم الأبرز لمسيرة التطور هذه على مستوى البلاد والمنطقة هي جامعة زايد، الجامعة الحكومية التي تحمل تيمناً اسم الأب المؤسس لدولة الإمارات، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وتفوقت كمؤسسة تعليمية طليعة قوية على مستوى البلاد لأكثر من عقدين، توفر الحاضنة الأكاديمية الحيوية والنشطة، بدءاً من أعضاء هيئة التدريس المعتمدين دولياً مروراً بالمناهج التي تُركز على الأبحاث، وانتهاءً بتقديمها أحدث المرافق والمنشآت داخل حرمها الجامعي في كل من أبوظبي ودبي. ويكمن الهدف الرئيسي لإطلاق جامعة زايد لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في إنشاء مركز رائد للدبلوماسية والشؤون الدولية في دولة الإمارات، وذلك على المستويين الأكاديمي والعملي، ليتخرج منها الطلاب بحماسة وشغف معرفي قادر على تغطية كافة القضايا المعقدة التي تواجه الأمة، المنطقة، والعالم من حولهم.
برنامج الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية
يتيح البرنامج للمشاركين فرصة تطوير خبرتهم ومعرفتهم العميقة بالتاريخ الدبلوماسي، الاقتصاد السياسي، والعلاقات الإقليمية والعالمية، إلى جانب تطوير مهارات شخصية ناعمة مثل التواصل، الإدارة عبر الثقافات، المهارات التحليلية، والتفاوض.
وينحدر طلاب البرنامج من خلفيات مهنية وصناعية واسعة النطاق، بالإضافة إلى العاملين في قطاع الدفاع، والقطاع العام، والمنظمات غير الربحية، الذين يستفيدون من تحسين مداركهم الفكرية والمعرفية بالآثار المتعددة التي تستطيع العوامل الدولية إحداثها على أهدافهم.
برنامج الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية
يكتسب كل من يتخرج بشهادة الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية مجموعة من المهارات المثيرة للإعجاب، والقابلة للتطبيق في العديد من المجالات. وتبرز النتيجة الواضحة لاستكمال دراسة هذا البرنامج بالفهم المتعمق للمفاهيم السياسية والاقتصادية والتاريخية المتقدمة، مع التحلي بالقدرة على ربط هذه التخصصات المختلفة عند شرح واستعراض الأحداث المحلية والدولية. كما أصبح الطلاب يمتلكون خبرة عالمية تؤهلهم تقييم وانتقاد القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إلى جانب تحليل المعايير الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على الأحداث الدولية، فقد اكتسبوا جملة مهارات بحثية قوية، تقوم على التحقيق وجمع واستخدام البيانات من مصادر متعددة ومعتمدة. وبشكل عام، سيحظى الطلاب بالخبرة الضرورية لإدارة وتوجيه دفة العلاقات الدولية لدولة الإمارات، حيث بات بإمكانهم تقييم الهيكل السياسي، الإداري، والقانوني المعقد للدولة، وإنتاج استراتيجيات وممارسات لتعزيز مساهمات دولة الإمارات في النظام السياسي والاقتصادي الدولي.
وجّه مسار حياتك المهنية لتصبح زعيماً عالمياً مستقبلاً
تقوم جامعة زايد بتثقيف وتعليم الأجيال القادمة من الدبلوماسيين لمزاولة مهن ديناميكية ومثيرة في مجال الدراسات الدبلوماسية والدولية لصالح المنظمات، والقطاعين العام والخاص. ومع ذلك، يختص الدبلوماسيون اليوم بالعمل على مجموعة واسعة من المواضيع، بما فيها تغير المناخ، حل النزاعات، القضايا البيئية والإنسانية، الصحة العالمية، العلوم والتكنولوجيا، وذلك على سبيل المثال لا الحصر. ولا يتعلق الأمر بالقضايا السياسة فحسب، حيث يتمتع طلاب البرنامج بمجموعة مهارات قابلة للتحويل، وفريدة من نوعها، تؤهلهم اختيار مسارات مهنية في وزارة الخارجية، وزارة الداخلية، وزارة الدفاع، أو غيرها من المنظمات الحكومية، الخدمات المدنية الدولية، المنظمات غير الحكومية الدولية (العمل في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية)، خزانات/مراكز الفكر، وسائل الإعلام الإخبارية، التدريس، البحث والتطوير.
ويُعد البرنامج الخيار المثالي للباحثين عن عمل، ويحملون شهادة البكالوريوس، الراغبين بالانضمام إلى القوى العاملة بعد التخرج. وبإمكان البرنامج دعم المشاركين الراغبين في إجراء تغيير في مساراتهم المهنية، التقدم الوظيفي، تعزيز مهاراتهم المهنية ضمن مناصبهم الحالية، أو متابعة دراستهم لنيل شهادة الدكتوراه.
بالنتيجة، كي تتمكن من تعزيز التطوير الوظيفي وتحقيق نجاحك في مجال الدبلوماسية والشؤون الدولية، يرجى التواصل بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة زايد، على
رقم الهاتف:
+971-2-599-3605
البريد الإلكتروني:
