"من الصعوبة الإجابة على هذا السؤال، لأن التمييز بين ما يقوم به عالم النفس الإرشادي وما يقوم به عالم النفس السريري قد تغيّر. فعندما كان "الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية" قيد الاستخدام، كان نظام المحور (المحاور الأربعة) لتشخيص الأمراض هو المعيار. وكان عمل علماء النفس الإرشاديون يقتصر في الغالب على اضطرابات المحور الأول، أو اضطرابات الصحة النفسية العامة وتعاطي المواد. وكان علماء النفس الإرشاديون يميلون إلى التركيز على الاضطرابات العصبية، بينما ركز علماء النفس السريري على الاضطرابات الذهانية، اضطرابات الشخصية، وإلى حد أقل على اضطراب الإدراك العصبي. واليوم، اختفت هذه الفروق والاختلافات بشكل عام، حيث بات كل من علماء النفس الإرشاديين وعلماء النفس السريري يعملون في أي بيئة تقريباً، ومع أي نوع من العملاء.
لكن المفهوم العام لبرامج علم النفس الإرشادي يرتكز بدرجة أكبر على التدخلات العلاجية النفسية - الإرشاد - أكثر من التركيز على التطبيقات والإعداد، ولذلك يكون لبرامج علم النفس السريري تركيز قوي على البحث. وعليه، يمتلك نسبة كبيرة من المعالجين في العيادات الخاصة خبرة في علم النفس الإرشادي، بينما توظف المؤسسات الصحية نسبة أعلى من الاخصائيين الذين يمتلكون خبرات سريرية. لذا، تستند الفروقات الحالية في المؤهلات وطبيعة العملاء على الاهتمامات الفردية والخبرة في معالجة بعض الاضطرابات وفئات المرضى."
د. لانس دبليو كاهن، أستاذ مساعد، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"تلعب مقابلة القبول دوراً هاماً في تحديد أعضاء اللجنة مدى قدرة المرشحين على أن يصبحوا إرشاديين فعالين. وفقاً للإمكانات، أي مستويات التعاطف، الشعور بالرحمة تجاه الآخرين، الشغف لأن يصبحوا أخصائيين، موقفهم تجاه الطبيعة البشرية ومعاناتها، وبعض الخصائص الشخصية، بما فيها الصبر، المرونة، التحالف العلاجي، والإنصات الجيد. حيث لا يمكن تقييم هذه السمات استناداً إلى المعلومات المقدمة في نموذج طلب القبول في برنامج الدراسات العليا.
تتألف لجنة مقابلة القبول من أخصائيين سريريين وإرشاديين، سيطرحون سلسلة من الأسئلة العامة. كما سيتم تبادل الأدوار لرصد ردود فعل المرشحين على حالات الاستشارة.
ينبغي أن يستعد المرشحون جيداً للإجابة على مختلف الأسئلة، ومنها سبب اختيارهم لمهنة علم النفس وما هي أهدافهم المستقبلية. ومن خلال طرح هذه الأسئلة، يتطلع أعضاء لجنة المقابلة إلى رؤية اهتمام حقيقي وشغف بالموضوع الذي يريد المرشح دراسته، ما يضمن اختيار المرشح للمقرر الصحيح، ولأسباب صحيحة. كما يجب أن يتصرف المرشحون على طبيعتهم، وعدم محاولة الإجابة على الأسئلة وفقاً لما يرغب به أعضاء لجنة المقابلة. وخلال المقابلة، يتوجب على المرشحين أيضاً التأكيد على مدى التزامهم بالتعلم وفقاً لمتطلبات البرنامج.
ورُغم أن مقابلة القبول تُجرى بشكل شخصي، إلا أنه بالإمكان إجراؤها عبر الإنترنت أيضاً.
د. مان تشيونج تشونج، أستاذ، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"تُنظم جامعة زايد دورات تدريبية للطلاب في المواقع/العيادات/المستشفيات الخارجية، وهناك مجموعة من المواقع التي يستطيع الطلاب التدريب فيها. ورُغم بذل الجهود الكبيرة لتوفير التدريب المناسب لاهتمامات كل طالب، إلا أنه لا يمكن ضمان تحقيق ذلك دائماً."
د. تيريزا أرورا، رئيسة قسم علم النفس، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"ينحدر أعضاء هيئة التدريس في برنامج ماجستير العلوم في علم النفس الإرشادي من كافة أنحاء العالم، ما يوفر للطلاب وجهات نظر وطرق تدريس متنوعة، من شأنها توسيع عمق التفاعلات مع المختصين في مجال الرعاية الصحية والأكاديميين. كما تتطور علاقة الطلاب بأعضاء هيئة التدريس ليشكلوا مجموعة متماسكة قادرة على تعزيز فرصة التوجيه الشخصي والتعاون البحثي، حيث يتم تشجيع الطلاب على متابعة الإرشاد والبحث وفقاً لمجال تركيزهم المفضل، وذلك بتوجيه ودعم أعضاء هيئة التدريس المتمرسين."
د. تاي روندا بروتش، أستاذة مشاركة، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"لعل من أهم المفاهيم الرئيسية لعلم النفس الإرشادي هو الاحترام والقبول غير المتحيز للعميل، الذي ينبغي أن يكون الحيز الأكبر منه منفتحاً على المؤثرات الثقافية لتجربة العميل. وتتمتع دولة الإمارات بتنوع ثقافي لا يضاهى، فسكانها يعيشون في بوتقة حقيقية متنوعة الثقافة والأعراق. لذا، سيصبح من المستحيل، ودون جدوى، تدريس الثقافة ضمن مقررات برنامج علم النفس الإرشادي، لكن ما نقوم بتعليمه عوضاً عن ذلك هو كيفية تعامل المرشدين مع تجارب الفرد دون تطبيق القيمة أو افتراضها.
يتأثر كل شخص بثقافته التي تعد جزءاً من حياته، وبالتالي يتم دمج الكفاءة الثقافية في كل مقرر من مقررات برنامج الماجستير، للتأكيد على ممارسة وتطبيق الكفاءة الثقافية (دراسات الحالة، لعب الأدوار، والإرشاد الخاضع للإشراف مع مختلف العملاء) في كافة الجوانب والمواقف. هذا، وتستند العديد من النظريات في علم النفس إلى دراسات أجريت في أوائل ومنتصف القرن العشرين مع مشاركين غربيين، بيض، وذكور فقط. لذا، من الأهمية بمكان بالنسبة لطلاب برنامج الماجستير ألا يقبلوا المعرفة الحالية كما هي، بل عليهم التساؤل عما هو مفيد وقابل للتطبيق على فئات العملاء الذين يستقبلونهم. ويطمح القائمون على قسم علم النفس بجامعة زايد أن يوسع الخريجون نطاق المعرفة في علم النفس الإرشادي، ليشمل تقييمات وتدخلات أكثر صلة بالثقافة، وتمثل البيئة الثقافية الغنية لدولة الإمارات."
د. لانس دبليو كاهن، أستاذ مساعد، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"يُقدم أعضاء هيئة التدريس إشرافاً وثيق الصلة، إلى جانب إمكانية الوصول إلى موارد المكتبة لدعم مكون البحث. ويتلقى الطلاب مختلف الإرشادات حول هيكل مشروع البحث، تنسيقه، أسلوب المراجع المعتمدة، والكتابة العلمية عبر جملة من الإرشادات العامة. كما يُقدم المشرف أيضاً إرشادات حول مشروع البحث ضمن الموضوع المتعلق بالإرشاد، بحيث يتم تحديد الموضوع الذي يغطي مختلف القضايا بالاتفاق المتبادل بين الطالب والمشرف. من جانبهم، سيقدم أعضاء هيئة التدريس الخبرة، لكن ينبغي أن يعمل الطلاب بشكل مستقل تحت إشرافهم."
د. ماريا جواو فيغيراس، أستاذة، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
سيصبح خريجي برنامج ماجستير العلوم في علم النفس الإرشادي من جامعة زايد مؤهلين للحصول على ترخيص مؤقت صادر عن "دائرة تنمية المجتمع" (للمواطنين الإماراتيين فقط) للعمل كإرشاديين أو أخصائيين نفسيين، وفقاً لطبيعة عملهم في ذلك الوقت. كما يتوافق برنامج الماجستير مع متطلبات الترخيص في أبوظبي ودبي، وفقاً للمعايير التي نشرتها "دائرة تنمية المجتمع". و بحصولهم على شهادة الماجستير في علم النفس الإرشادي، وسنتين إضافيتين من الخبرة العملية، سيصبح الخريجون مؤهلين للحصول على رخصة الإرشاد الصادرة عن "هيئة تنمية المجتمع" في دبي، بالإضافة إلى ترخيص كامل لممارسة المهنة مع "دائرة تنمية المجتمع" (إمارة أبوظبي). في حين يتوجب على المقيمين من غير المواطنين في أبوظبي استكمال 6 أشهر من التدريب بعد التخرج، وذلك بموجب تصريح متدرب في عيادة معتمدة من قبل دائرة الصحة."
د. لانس دبليو كاهن، أستاذ مساعد، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"تختلف المتطلبات المحددة للترخيص حسب البلد، الولاية، أو المنطقة. ومن المستحيل تغطية كافة الاختلافات المحتملة لإصدار الترخيص في هذه المقالة. لذا، يجب على المرشحين معرفة متطلبات الترخيص للمكان المحدد الذي يرغبون في ممارسة المهنة فيه. ويوفر برنامج الماجستير في علم النفس الإرشادي الأساس الجوهري للتأهل والحصول على ترخيص كإرشادي محترف بشكل عام، حيث يتوافق المنهاج الدراسي مع المتطلبات في أمريكا الشمالية على وجه التحديد، والتي تشبه معايير الترخيص في معظم المناطق.
هناك طريقتان للحصول على الترخيص كإرشادي محترف خارج دولة الإمارات بعد التخرج بدرجة الماجستير في علم النفس الإرشادي من جامعة زايد:
د. لانس دبليو كاهن، أستاذ مساعد، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"يتمتع الخريجون بفرص مختلفة لتحصيل المزيد من التخصص، حيث بإمكانهم تحديد مسار حياتهم المهنية وفقاً لاهتماماتهم، شغفهم، والفرص المتاحة أمامهم. فبإمكانهم التركيز على فئات محددة من العملاء، مثل الأطفال أو البالغين، أو التخصص في مناهج علاجية محددة، مثل العلاج السلوكي المعرفي، العلاج بالفن، أو العلاج النفسي الديناميكي. ومن الممارسات الشائعة المتبعة لتطوير مهارات المرء بشكل أكبر في مجالات محددة من علم النفس الإرشادي، مواصلة مسيرة التعلم المستمر بالانخراط في ورش العمل، والحصول على شهادات إضافية. وهناك العديد من الخيارات المتاحة للاختيار من بينها، بما فيها الأنشطة التقديمية أو التخصصات عبر الإنترنت."
د. ماريا جواو فيغيراس، أستاذة، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
"شهادة ماجستير العلوم في علم النفس الإرشادي من جامعة زايد معتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات. وبإمكان الطلاب البحث عن فرص عمل في الخارج من أجل تعزيز مستوى خبرتهم ضمن المناطق والثقافات الأخرى، فمستوى التدريب والخبرة التي يتلقاه الطلاب في برنامج الماجستير، سيمكنهم من العمل في الخارج بكل سهولة وراحة."
د. تاي روندا بروتش، أستاذة مشاركة، كلية العلوم الطبيعية والصحية، جامعة زايد
تواصل مع كلية العلوم الطبيعية والصحية للحصول على فكرة شاملة حول المزايا الفريدة لبرنامج ماجستير العلوم في علم النفس الإرشادي، حيث سيقدم لك أعضاء هيئة التدريس كافة المعلومات التي تحتاجها، بدءاً من الأبحاث المتطورة وصولاً إلى التطبيقات على أرض الواقع. تواصل معنا على
رقم الهاتف:
971-2-599-3605+
البريد الإلكتروني: